الأحد، 8 يناير 2012

مهارة إدارة النقاش

مهارة إدارة النقاش




لطفي الرابغي

حتى تكون لدينا قدرة أكبر على التواصل والحوار وحتى تكون حواراتنا أكثر فاعلية وفائدة
أن كثيرا من الاختلافات في وجهات النظر إنما يعود إلى قنا عات
أو مفاهيم خاطئة أو ناقصة لبعض القيم الإنسانية.
كما يعود إلى طريقة التفكير النمطي الذي يعطي الأفكار والأشخاص والمواقف أحكاما مسبقة
تقيم على أساس من الثوابت النظرية والرؤية الشخصية
فإذا كان هدفك التفاهم والتعاون المستمر مع الآخرين
فعليك أن تمتلك المهارات والقدرات التي تمكنك من إقامة التواصل الجيد
والتقيد بقواعد التفاهم المثمر وعدم إظهار التفوق والقوة على الطرف الآخر.
عندما يكون الانطباع الأول سيئاً يقرر طبيعة العلاقة من خلال القلق الذي يتحول إلى موقف دفاعي
فيلتزم الآخر الحذر والسكوت أو يصبح المرء هجوميا ومتوتراً أو يتصنع إبراز الثقة الزائدة.



لذلك أزل الحواجز وأعط الآخر فرصة ليتعرف عليك
ولا تظهر صورة مصطنعة ولا تتأخر في طرح الأسئلة التي تتقرب بها إلى الآخرين.
ومما يساعد هنا إتاحة الفرصة للتواصل الجيد وتجنب سوء التفاهم وتقديم معلومات مباشرة
بما يسمح بالتحكم في موضوع النقاش وتوفير إمكانية توجيه الحديث إلى نقاط مختارة
وليس خطئاً أن ترفض أنت أو الآخر الإجابة على الأسئلة المباشرة بدون أن يشكل ذلك عقبة في التواصل.
إن أكبر مشاكل التواصل هو اعتقادنا امتلاك الحقيقة دون الآخرين
أو أننا الأقدر والأعلم لفهم كل ما يدور من حولنا.
واستشفاف المستقبل.
كل هذا لا ينسي التنبيه الواضح إلى بعض النقائص أو الأخطاء أو شرح الاختلاف في وجهات النظر
والاحتجاج الهادئ والاعتراض البعيد عن الفظاظة ضروري
ويساعد لوقف العدائية رغبة التسلط أو الخروج عن الموضوع لدى الطرف الآخر
لذا هناك أسس للتفاهم المثمر والتواصل الجيد وهي
لا تقيم ,
لا تعمم ,
لا تفسر ,
لا تقدم نصائح جاهزة ,
اعرف عن نفسك ,
اعرف شريكك في الصراع

, قدم للآخر مبررات التواصل ,
ميز بين المسائل الجوهرية والثانوية ,
لا تعرقل محدثك ,
تحدث إلى المستمع وليس عنه ,
أعط المتحدث الوقت والانتباه ,

عبر عن حاجاتك ومشاعرك ومخاوفك
وتحقق انك فهمت القصد جيداً



إن القدرة على الاستماع هي الأداة الرئيسة للوصول الى التواصل بين الناس
وخاصة في مواقف الخلاف والصراع،
وهي تلعب دوراً واضحاً في التخفيف من الميول العدوانية في لحظات التوتر والانفعال.
إن الإصغاء الفعال يحمينا من الوقوع أسرى أفكارنا المسبقة أو انفعالاتنا المحمومة،
ولتحقيق ذلك علينا تعلم ثلاث مهارات :

التلخيص :
هو تكرار ما قاله محدثنا مستعملين في ذلك كلماتنا الخاصة وهو مفتاح الاصغاء الفعال
ويبدأ بعبارات مثل مما تقول فهمت أنك .......

إذا كنت أفهمك جيداً فإنك تعتقد أنك ......
قلي هل فهمتك جيداً .



عكس المشاعر :
إن التواصل البصري والتركيز على لغة الجسد بمعنى التركيز على حركات أيدينا
وجسدنا يعطي الآخر الثقة والأمان ويوحي له باهتمامنا بما يطرحه
ويساعد بشكل كبير على رفع قدرته في إيصال ما يريد من الأفكار
ويقرب وجهات النظر مغيباً مفهوم العدائية في الحوار.
توجيه الحديث :
إن إطالة الحديث والإجابات المعقدة والمتشعبة تصرف الآخر عن الانتباه وتشتت تركيزه ويضيع الوقت،
وهنا لا بد من التدخل وإعادة التركيز باستخدام مهارة التلخيص
وطرح الأسئلة الاستفهامية وطلب العودة إلى موضوع المحادثة الأصلي.



إن اعتمادنا الحوار والنقاش وسيلة للوصول إلى تحقيق الأهداف وتقريب وجهات النظر
وتخفيف التوترات وإنهاء الخلافات الحادة سيؤدي إلى تحقيق أصعب الغايات العملية والواقعية.
وفي نفس الوقت يجنبنا سلبية الصراعات ويساهم بشكل فعال في بلورة أفكار رئيسة
ومفاهيم أساسية يعتمد عليها وينطلق منها التغيير المطلوب نحو الأمثل والأفضل
BEST REGARDS
Eng. Emad O.

هناك تعليقان (2):

  1. انا المهدي المنتظر حسب فهمي لابد اعرف كل المشاكل لخمس قارات الخارجية والداخلية لكل نفر او ستي منها طن

    ردحذف