الجمعة، 26 فبراير 2016

الصدقة تدفع البلاء وتجلب الرزق والراحة

جاء صبي يسأل موسى ان يغنيه الله ...
فسأله موسى هل تريد ان يغنيك الله فى اول 30 عام من عمرك أم فى الـ 30 عام الاخيرة ؟
فإحتار الصبي و أخذ يفكر و يفاضل بين الاختيارين ثم استقر اختياره على ان يكون الغنى فى اول 30 عام من عمره و كان سبب اختياره انه أراد أن يسعد بالمال فى شبابه .. كما أنه لايضمن ان يعيش الى الـ 60 من العمر و لكنه نسي ما تحمله الشيخوخه من ضعف وهزال ومرض
و دعا موسى ربه فاستجاب على ان يغنيه فى اول 30 عام من عمره
واغتنى الصبي واصبح فاحش الثراء ..
و صب الله عليه من الرزق الوفير و صار الصبى رجلا .. و كان يفتح ابواب الرزق لغيره من الناس .. فكان يساعد الناس
ليس فقط بالمال .. بل كان يساعدهم فى انشاء تجارتهم ..و صناعاتهم ..و زراعاتهم .. و يزوج الغير قادرين و يعطى الايتام و المحتاجين .. و تمر الـ30 عاما الأولى و تبدأ الـ 30 عاما الأخيرة ..
و ينتظر موسى الاحداث.!!؟؟
و تمر الأعوام .. و الحال هو الحال !!
و لم تتغير أحوال الرجل .. بل إزداد غنى على غناه فاتجه موسى الى الله يسأله بأن الاعوام الـ 30 الأولى قد إنقضت فأجاب الله : وجدت عبدى يفتح ابواب رزقى لعبادى ... فأستحيت أن أقفل باب رزقى اليه
لا اله إلا الله .. ما أعطفه .. ما أرحمه .. سبحانه
الصدقة تدفع البلاء وتجلب الرزق والراحة

لا تضيّع حياتك بسبب حماقة غير مؤكدة

مما قرآت .. عاش في قبو المنزل 37 عامآ ..
......................................................
قصة بدأت عام 1954 حين هجم ثلاثة لصوص على منزل كارل لوك، الذي تنبه لوجودهم فقتلهم جميعهم ببندقيته الآلية. ومنذ البداية كانت القضية لصالح لوك، كونه في موقف 'دفاع عن النفس'. ولكن اتضح لاحقا أن اللصوص الثلاثة كانوا أخوة وكانوا على شجار دائم مع جارهم لوك. وهكذا اتهمه الادعاء العام بأنه خطط للجريمة من خلال دعوة الأشقاء الثلاثة لمنزله ثم قتلهم بعذر السرقة. وحين أدرك لوك! أن الوضع ينقلب ضده اختفى نهائيًا عن الأنظار وفشلت محاولات العثور عليه. - ولكن، أتعرفون أين اختفى ؟
في نفس المنزل في قبو لا تتجاوز مساحته متراً في مترين. فقد اتفق مع زوجته على الاختفاء نهائيا خوفا من الإعدام. كما اتفقا على إخفاء سرهما عن أطفالهما الصغار خشية تسريب الخبر للجيران. ولكن الزوجة ماتت بعد عدة أشهر في حين كبر الأولاد معتقدين أن والدهما توفي منذ زمن بعيد. وهكذا عاش لوك في القبر الذي اختاره لمدة سبعة وثلاثين عاما. أما المنزل فقد سكنت فيه لاحقا ثلاث عائلات لم يشعر أي منها بوجود لوك. فقد كان يخرج خلسة لتناول الطعام والشراب ثم يعود بهدوء مغلقا باب القبو.
غير أن لوك أصيب بالربو من جراء الغبار و 'الكتمة' وأصبح يسعل باستمرار. وذات ليلة سمع رب البيت الجديد سعالا مكبوتا من تحت الأرض فاستدعى الشرطة. وحين حضرت الشرطة تتبعت الصوت حتى عثرت عليه فدار بينهما الحوار التالي: -
من أنت وماذا تفعل هنا!!؟
- اسمي لوك وأعيش هنا منذ 37 عاما (وأخبرهم بسبب اختفائه)!.
- يا إلهي ألا تعلم ماذا حصل بعد اختفائك ؟ !.
- لا ماذا حصل ؟
- اعترفت والدة اللصوص بأن أولادها خططوا لسرقة منزلك فأصدر القاضي فورا حكما ببراءتك!!.
العبرة من القصة؛ لا تضيّع حياتك بسبب حماقة غير مؤكدة وهو ما نسميه بالوهم والذي يكون مسيطر على كثير من الناس. خصوصآ أذا كنت مظلومآ أو مقهورآ أو من أصحاب الظروف الصعبة .

الإكثار من العلاقة الحميمة وأثره على الشريكين

 المغرب اليوم  - الإكثار من العلاقة الحميمة وأثره على الشريكين
العلاقة الحميمة
القاهرة ـ المغرب اليوم
العلاقة الحميمة جسر المحبة التي عليها تتلاقى القلوب والأرواح والمشاعر والأحاسيس، ونجاحها يرتبط بالعامل النفسي والحسي والجسدي، ولكن عند ازدياد الرغبة بشكل خارج عن حدود السيطرة الشخصية أو الأنانية أو فقدان أحد العوامل السابقة فإنه يؤدي إلى تولد الشعور بالكراهية والنفور المحبط نحو العلاقة، وهذا ما سنتناوله في السطور الآتية من واقع خبرة المستشار الاجتماعي والأسري عبدالرحمن القراش:
بداية يقول القراش: "قد نستغرب من قصص نسمع فيها عن الامتناع التام أو المؤقت عن العلاقة الحميمة بين الزوجين، والسبب أن هناك أزواجاً أنانيين لا يأبهون بما يعانيه أو يحتاجه الطرف الآخر، ولا يهمهم شيء سوى قضاء رغبتهم دون الالتفات لاحتياجات الشريك أو همومه أو أوجاعه، معتقدين أن كثرة اللقاء الجسدي عن المعدل الطبيعي يزيد من أواصر المحبة، بينما في الحقيقة أن الزيادة تؤثر على الشخص بشكل سلبي سواء كان رجلاً أو امرأة".
وأشار القراش إلى الآثار السلبية، ومنها:
1. الملل: إن ممارسة العلاقة الحميمة أكثر من مرة بشكل يومي يؤدي إلى الملل والفتور بين الطرفين وربما اعتبارها حاجة ثانوية لتفريغ الشهوة مع مرور الوقت.
2. مشاكل صحية: على الرغم من أن للعلاقة الحميمة فوائد كثيرة، إلا أنها تؤدي أيضاً إلى مشاكل صحية لدى الطرفين عند الإكثار منها، ومن ذلك حدوث التهابات لدى المرأة ومشاكل في البروستات لدى الرجال.
3. التأثير العائلي: الحياة الزوجية ليست مقتصرة فقط على العلاقة الحميمة، بل هناك ارتباطات أخرى، فكثرة هذه العادة تؤدي إلى الانشغال عن الأمور العائلية والشخصية والمهنية، مما يفقد الإنسان الكثير من الأمور المهمة.
4. قلة الاشتياق: إن الشعور بالحب والاشتياق للعلاقة مع الطرف الآخر هو جوهر الحياة الزوجية، ولكن الممارسة بشكل كبير عن المعدل الطبيعي يؤثر سلباً على تلك العاطفة السامية.
5. الشعور بالإرهاق: إن ممارسة العلاقة الحميمة في وقت خاطئ تؤدي إلى التعب والإرهاق، فالمجهود الزائد يجعل كلا الشريكين متعباً جسدياً ونفسياً، فيصبح الأمر مضجراً يؤثر على سوء الأداء في عمل الطرفين.
وأخيراً يوضح القراش أن كثرة ممارسة العلاقة الحميمة يمكن أن تؤثر سلباً على الكفاءة الذهنية مثلها مثل البدنية في حال عدم وجود الرغبة لدى الطرف الآخر، لذلك يجب أن تكون خاضعة للقبول النفسي والصفاء الذهني والتهيؤ الجسدي لكي يكون لها أثر أكبر .

الجمعة، 12 فبراير 2016

خرافات شائعة عن الجنس


خرافات شائعة عن الجنس .. زرعتها أوهام المجتمع !


عندما نضع الحقائق العلمية جانباً في حياتنا، ونبدأ بتصديق الأقاويل المتداولة والأفكار الشائعة، نواجه ظاهرة انتشار الخرافات والافتراضات الخاطئة لدى الأغلبية الساحقة من المجتمع، والجنس واحد من ضحايا هذه الظاهرة السيئة، فكل ما لا تتم مناقشته بين الناس بشكل صريح وعلمي واضح، يصبح محلاً لأفكار مشوهة.
الجنس واحد من أهم عوامل الحياة على سطح الأرض، وإذا حجبت المفاهيم الخاطئة صورته الصحيحة عن أعيننا، سنجد الكثير من الظواهر السلبية في المجتمعات، لذلك على الثقافة الجنسية أن تحتل مرتبة أكبر بين اهتمامنا، علينا أن نناقشها دون خجل إذا كنا نريد إنشاء مجتمع سليم.
من هذا المنطلق تناولت عشر افتراضات متداولة لدى الناس، ووضحت لكم أن كل هذه المزاعم خاطئة بالدليل العلمي وكما وضحت الأبحاث المختلفة، راجياً أن يكون هذا سبباً في تغيير المعتقدات التي توجد في ذهن البعض منا، وتعزيز الحقائق بدلاً عن ذلك، مما سيقودنا إلى حياة جنسية أفضل، بعد أن نتجاوز المخاوف الباطلة، لتصبح الحقائق واضحة أمامنا.

الخرافة الأولى

ارتباط الحجم الكبير للعضو الذكري مع الإشباع الجنسي للمرأة

عندما يتحدث الناس عن حجم القضيب، فإنهم غالباً ما يعنون طوله، ويربطون ذلك مع الأداء الجنسي الأفضل، والجاذبية الأكبر للنساء. ونتيجةً لذلك نجد حوالي 55% من الرجال يعتبرون حجم قضيبهم صغيراً، مع أن 85% من النساء لا يشتكون من هذه الظاهرة لدى شركائهم، فما هذا التناقض الغريب؟!
إن المهبل (عضو الجماع) لدى الأنثى يتمتع بمرونة فائقة، وهذا ما يجعله قابلاً للتأقلم مع حجم القضيب على اختلافه وتنوعه بين الرجال، كما أن معظم النهايات العصبية التي تنقل إحساس النشوة إلى المرأة توجد في بداية المهبل، فمعظم النساء يشعرون بدخول العضو الذكري لسنتميترات قليلة في بداية المهبل عند الجماع، مما يعني أن الطول الزائد للقضيب لن يُشكّل أي فرق، حيث ستبقى النهايات المنبهة نفسها، ولن يعمل الطول على تقديم أداء أفضل، أو نشوة أكبر، فذلك يعتمد على وضعيات ومهارات يجب أن يمارسها الشركاء لتحقيق المتعة الجنسية المثلى.
بالمقابل، يُشكّل حجم القضيب (عرضاً)، وصلابة الانتصاب (التي تكون نتيجة لعدد من العادات الصحية الواجب ممارستها) عاملاً أهم من الطول بكثير في تحفيز النهايات العصبية.
ولا ننسَ أن للبظر أهمية في الاستثارة الجنسية لدى 80% من النساء، ونرى هنا أيضاً أنه ليس للقضيب أي دور في تحفيزه، مما يعني أن أي عضو ذكري بالحجم الاعتيادي يمكن أن يحقق الأثر المطلوب.
وحتى تنسى مخاوفك بشأن حجم القضيب عزيزي القارئ، أو بشأن حجم قضيب شريكك عزيزتي القارئة، إليكم أهم الإحصائيات بشأن ذلك:
  • طول القضيب في حالة الارتخاء يتراوح وسطياً بين 7-10 cm، وعندها يكون محيطه بين 9-10 cm.
  • طوله في حالة الانتصاب يتراوح بين 12-16 cm، ومحيطه عندها حوالي 12 cm.
هذه الإحصاءات تعطي أرقاماً تقريبية تغطي غالبية الحالات، وإذا كنت تظن أن هناك من الأحجام ما يفوق ذلك بكثير، فهذا لا يوجد إلا في ظنونك وليس في الواقع، مع العلم أن حجم القضيب أثناء الارتخاء لا يعد عاملاً محدداً لحجمه أثناء الانتصاب (وهو الأهم).
المصادر: 1، 2

الخرافة الثانية

الرجال آلات للجنس، وهم مستعدون دوماً لممارسته

كثيراً ما تتذمر النساء “إنه فقط يريد ممارسة الجنس”، لتشعر وكأنها أداة يستخدمها لنشوته لا أكثر، كما أن الكثير من الرجال لديهم ظن بأنه ليس لدى المرأة الرغبة الكافية لممارسة الجنس معظم الأحيان.
الحقيقة أن المرأة تمرّ بالكثير من الاضطرابات والظروف البيولوجية من تقلب الهرمونات لديها شهرياً، وهذا يشكل عاملاً قوياً في رغبتها أو عدمها، مزاجها متقلب، وتتقلب هذه الرغبة تبعاً له، فهي لا تمارس الجنس إلا إذا كانت تشعر بثقة عالية بنفسها، عندما يكون شعور المرأة بشأن جسدها، شكلها، وأطفالها جيداً، فإنها تكون في مزاج جيّد لممارسة الجنس، وتظن بالمقابل أن الرجل ليس لديه كل هذه العوامل، فهو مستعد دائماً له.
لكن في الواقع، رغبة الرجل والمرأة متوازيتان لا اختلاف بينهما، ومزاج الرجل يؤثر كثيراً على رغبته الجنسية أيضاً، إحساسه برجولته، تحقيق إنجاز مميز في عمله وحياته، ممارسة الرياضة وكسب التحديات، مواجهة عقبات الحياة، وكل النشاطات التي تتعلق بإثبات ذكورته تحكم رغبته في ممارسة الجنس، وعندما يشعر أنه لا يريد القيام به فذلك يتبع لحدث أفقده شيئاً من الثقة بنفسه وقدراته، أو ليوم متعب جعله يتوتر أكثر من اللازم، فهو يُفضّل النوم عندها على ممارسة الجنس.
لكن هذه الاعتبارات كلها توضع جانباً لنعطي المرأة الحق بأن تقول “لا” عندما يطلب منها شريكها ممارسة الجماع، أما الشريك فليس له الحق في ذلك وكأنه آلة جاهزة دوماً للعمل.
المصدر

الخرافة الثالثة

فترة الجماع الجنسي التي تحقق غاية الشريكين يجب أن تدوم طويلاً

وضع الكثيرون في مخيلتهم وصفاً لعملية الجماع يقتضي طولها، زعماً منهم أن ذلك يخول كلا الطرفين أن يصل إلى ذروة نشوته وتحقيق غايته، ويشيع هذا المفهوم لدى الرجال بنسبة أكبر، فكل منهم يريد أن يصل بشريكته إلى الرضا الكامل، ويظنّ أن ذلك لا يكون إلا بطول فترة الجماع، ومجدداً، الدراسات تخالف هذا الرأي الشائع تماماً.
تأخذ ممارسة الجنس الفعلية وقتاً أقل بكثير مما يتوقع البعض، وهذا عند معظم العينات التي جرت عليها الأبحاث، ففي دراسة تمت عام 1948 في الولايات المتحدة، وُجد أن 75% من الرجال يبلغون ذروة النشوة خلال 2-3 دقائق، وهناك دراسات حديثة تحدد وقتاً وسطياً لعملية الجماع الطبيعية بين 5-7 دقائق، ليتم تحديد المعايير النهائية التي تقتضي بأن:
عملية الجماع التي تستمر أقل من دقيقتين قصيرة جداً وغير سليمة، أما تلك التي تستمر من 3-7 دقائق فهي كافية، ومن الممكن أن نجد حالات تستمر فيها من 7-13 دقيقة، وهذا يختلف بين العينات، ويعود إلى الصفات البيولوجية، العرقية للناس وغيرها..
بالمقابل عندما تم إجراء استبيان لمعرفة المدة المفضلة لدى المرأة لتحقيق الرضا لديها، فكانت 15 دقيقة من المداعبة، و7-8 دقائق من الجماع الفعلي، وهذا كاف حسب الأبحاث لتحقيق علاقة ممتعة لدى كلا الطرفين، فلماذا يشيع لدى البعض أنها يجب أن تكون أطول بكثير؟!
ربما يعود الجواب إلى الطبيعة البشرية الطامعة التي تريد أخذ أقصى ما تستطيع مما تحبه وتستمتع به، فمثلاً عندما نشعر بالجوع الشديد، قد نضع من الطعام على مائدتنا ما يزيد عن الحاجة بكثير ظناً منا أن هذا ما نحتاجه لتحقيق الشبع، لكننا نُفاجأ بأن كمية من الطعام بقيت بعد أن أنهى الجميع طعامهم، إذن فهو تصور خاطئ استقر في ذهننا وجعلنا نطلب أكثر مما نحتاج بالفعل.
المصادر: 1، 2

الخرافة الرابعة

اعتبار المثلية الجنسية قضية مرضية

تتشعب الآراء في هذا الإطار من حوارنا، وتكثر الاختلافات، الكثيرون يستهجنونه والبعض يتركون للشخص حريته لأنهم يرون أنه جزء من طبيعته التي لا يستطيع التخلي عنها، فقد سُجلت الكثير من حالات الانتحار والكآبة المفرطة لدى المثليين الذين تم إجبارهم على تغيير مجرى حياتهم، فلماذا يتمسّك هؤلاء الأشخاص بمثليتهم مع أن المعارضة التي وقفت ضدهم بدت مستحيلة المواجهة؟!
لا بُدّ أن عاملاً ما داخلهم يتحكم بهذا التصرف لديهم، فهم لا يستطيعون تغييره، والكثير منهم يقول أنه ينجذب إلى الجنس المماثل منذ أن كان في سن الطفولة، فما السبب؟!
من الناحية الوراثية الجينية، هناك دراسات تقول أن هذا الميل يتأثر بعامل وراثي محمول على الصبغي الجنسي X، لكن الجينات وحدها لا تكفي فهي لا تحكم تصرفات الإنسان، وإنما تحكم صفات النسيج الحيّ الذي توجد فيه، هنا يأتي دور البيئة التي تدعم فعل الجينات، فتثبت في ذهن الأطفال لدى سنوات حياتهم الأولى الكثير من المفاهيم التي تصبح جزءاً من شخصيتهم، وهذا هو الأمر بالنسبة للمثليين.
فالبيئة التي نشؤوا فيها، والعوامل الوراثية التي يحملونها تتكافل معاً لتحقيق هذا الميل، وإذا زال دور البيئة، اصبح احتمال أن يصبح الطفل مثلياً أقل بكثير، تماماً كما يحدث لدى الأطفال الذين يُكافؤون على التصرفات العنيفة مع وجود الاستعداد الجيني لديهم بخصوص هذا الأمر، لتصبح العدوانية جزءاً من شخصيتهم وتصرفاتهم العفوية.
فضلاً عن ذلك، وصلت الأبحاث إلى أن طريقة تعرّض الجنين في الرحم للهرمونات الجنسية تلعب دوراً كبيراً في تكوين الميل عن طريق التأثير على بنية الدماغ الذي يحكم كل التصرفات عند الإنسان، ومنها الميل الجنسي.
فتظهر الأبحاث اختلافات في الوطاء، الجسم الواصل بين فصي الدماغ (الجسم الثفني)، اللوزة الدماغية، والارتباطات الأمامية بين نصفي كرة المخ، وحتى النوى العصبية الموجودة في جذع الدماغ بين الأشخاص المثليين وغير المثليين، وهذا يعود إلى التأثير الهرموني الذي يتعرّض له الجنين، والدليل على ذلك أنه عندما تم التلاعب بهذه الهرمونات لدى الجرذان، حصل العلماء في المختبرات على جرذان ذات ميل جنسي مثلي.
بما أن الدماغ بنية مرنة قابلة للتغيير، يطمح العلماء إلى محاولة تغيير هذه البنية الدماغية الناتجة عن التعرض الخاطئ للهرمونات عن طريق الجراحة أو غيرها، أما العقوبات التي تُفرض بخصوص هؤلاء الأشخاص لا تفيد شيئاً في تغييرهم.
المصادر: 1، 2

الخرافة الخامسة

ممارسة الجنس نشاط يومي

تعود الطبيعة البشرية الطامعة إلى الظهور من جديد، لتدعم الظن بأن ممارسة الجنس يومياً أمر محبب وسيزيد من حميمية وقوة العلاقة بين الشريكين، لكن هذا الزعم خاطئ بالتأكيد، فما يحدد قوة الحميمية هو النوعية لا الكمية، زيادة عدد مرات ممارسة الجنس لن تفيد، بل نوعية هذه الممارسة، كمية الشغف والمتعة التي يحصل عليها الشريكان هي الغاية المنشودة، ويتبع ذلك الإحساس في كثير من الأحيان إلى حالتنا العاطفية، صحتنا العامة، فالمحدد الأساسي الذي يخبرك إن كانت كمية الجنس التي تمارسها كافية أم لا هو أنت، شعورك بعد ممارسته.
تأتي الإحصاءات لتدعم ذلك، فتقول أن معظم الشركاء الذين يشعرون بالرضا والسعادة في علاقتهم يمارسون الجنس مرتين أسبوعياً، وفي دراسة أجريت على عدد من الناس في الولايات المتحدة تتراوح أعمارهم بين 18- 70 سنة، وُجد أن 28% منهم يمارسون الجنس مرات قليلة شهرياً أو أسبوعياً، 16% يمارسونه 2-3 مرات أسبوعياً، 15% يمارسونه مرات قليلة شهرياً، وفقط 4% يمارسونه أكثر من 4 مرات أسبوعياً.
النساء في أوروبا بالأعمار التي تتراوح بين 26-35 سنة يمارسونه من 8-12 مرة أسبوعياً.
إذن لا يوجد فعلياً من يمارس العلاقة الجنسية يومياً لتحقيق المزيد من السعادة والرضا، إلا في حالات نادرة عند من يتزوج حديثاً، ولن يدوم ذلك فترة طويلة حتى تصبح العلاقة طبيعية لتدخل في مجرى ممارسة الجماع بمعدل مرتين أسبوعياً بشكل وسطي، ولا ننسَ أن التقدّم بالعمر يترافق مع اكتفاء بعدد أقل من مرات ممارسته.
المصادر: 1، 2

الخرافة السادسة

على الرجل أن يصل بالمرأة دوماً إلى ذروة نشوتها

أغلب الرجال يصلون خلال عملية الجماع إلى ذروة نشوتهم خلال 3-7 دقائق كما ذكرنا، ولكن 25% من النساء فقط يصلون إلى هذه المرحلة في وقت كهذا، مما كوّن مفهوماً خاطئاً أن أغلب النساء لا ينالون كفايتهم من عملية الجماع، فلا يصلون إلى تلك المرحلة من السعادة والاسترخاء بعد بلوغ ذروة نشوتهم.
يكمن الخطأ هنا أن عملية الجنس بحد ذاتها لا تعني الوصول إلى ذروة النشوة بالضرورة نسبة للمرأة، فهي تستمتع بالتواصل الجسدي القائم، والمشاعر المختلطة به، وتصل إلى الرضا دون الحاجة إلى بلوغ ذروة النشوة، فإن حوالي 75% من النساء لا يصلون إليها عن طريق الإدخال وحده، مهما طالت عملية الجماع، ومهما كان شعورها بشأن شريكها، لأن بلوغ ذروة النشوة لدى المرأة يتطلب استثارة البظر بشكل كاف، ولا يتم ذلك بطريق الجماع الجنسي بأي شكل من الأشكال، للمداعبة دورها الأكبر في ذلك.
لذا على الشريكين أن يحسنا بدء العلاقة الجنسية حتى يتحقق الرضا لدى كل منهما، ولا تكون متعة أحدهما على حساب معاناة الآخر.
المصادر: 1، 2

الخرافة السابعة

قدوم مولود جديد يحسن من نوعية الحياة الجنسية لدى الشريكين

تُعدّ الولادة لدى المرأة من أصعب الأحداث التي تواجهها في حياتها، فهي تترافق مع ألم شديد يشبه انفجاراً يحدث داخلها، اضطرابات في الهرمونات، تعب وإرهاق، نزيف وتوتر، إضافة إلى عبء العناية بالمولود الذي يأخذ كثيراً من وقتها ويمتص طاقتها، مما يجعلها تتحول بعض الشيء عن رغبتها الجنسية.
بالطبع يختلف هذا التحول بين النساء، لكن الإحصاءات تشير إلى أن الكثير من الأزواج لا يمارسون الجنس لفترة تصل إلى ستة أشهر بعد الولادة، فالمرأة لا تشعر بانها مؤهلة لهذه العملية من جديد، فهي قلقة بشأن مولودها وحالتها الصحية، قلقة بشأن مظهرها والتغيرات التي حصلت على جسدها خلال هذه الفترة.
قد تسبب اضطرابات الهرمونات شيئاً من الجفاف في المهبل لديها، ملامسة النسج المهبلية والرحمية المتمددة وتقلص عضلات الحوض لديها عند ممارسة الجنس ستسبب ألماً، إضافة إلى أن بعض الذكور يواجهون ظاهرة عقلية جديدة، وهي لوم أنفسهم لما رأوا من الألم الذي سببوه لدى شريكتهم أثناء الولادة، مما يجعلهم يكوّنون مفهوماً جديداً في عقولهم عن حساسية جسد المرأة يختلف عما كان يشعرون به سابقاً.
كل هذا يؤثر على بداية العلاقة الجنسية بعد الولادة ويحدّ من عدد مرات ممارستها، لكنه يزول مع مرور الوقت الذي يختلف بين الأشخاص، فالبعض يعودون لممارسة الجنس في غضون اسابيع دون أي مشاكل، والبعض يحتاجون شهوراً، لكن في حال استمرار هذا الوضع طويلاً يجب استشارة الأطباء وخبراء الجنس، حتى يتم أخذ التدابير اللازمة وتقديم الإرشاد النفسي، أو العلاج البيولوجي إن لزم.
المصدر

الخرافة الثامنة

مشاهدة الأفلام الجنسية يمكن أن تسبب دمار العلاقة بين الشريكين حتى لو كانت بغرض التثقيف

أخذت الكثير من الدول على عاتقها في السنوات الأخيرة ومنها بريطانيا أن تحجب جميع المواقع الإباحية التي أصبحت في متناول الجميع، لما سببته من حالات الإدمان والمشاكل الزوجية وغير ذلك.
هذا النوع من الأفلام الإباحية لا يضع للجنس حدوداً، يهين كرامة المرأة، ويمكن أن يزرع في الرؤوس الكثير من المفاهيم الخاطئة عن الممارسة الجنسية الفعلية وبذلك يسبب العديد من الاضطرابات في العلاقات.
لكنني أعني هنا أنواعاً مدروسة من الأفلام التي يشاهدها الشريكان معاً بغرض التثقيف والقيام بنوعية العلاقة بينهما لا أكثر، يتم هذا لفترة محدودة من الزمن وفي فترات متباعدة، حيث أكدت الدراسات أنه يمكن أن يقيم علاقة صحيحة بين الشريكين، ويحل بعض المشاكل التي تعترضهما أثناء ممارستهما للجنس.
المصدر

الخرافة التاسعة

تتوقف ممارسة الجنس بعد الوصول إلى سن الستين

عندما يتقدّم بنا العمر، لا تبقى فعالية العلاقة الجنسية كما كانت عليه عند سن الشباب بالطبع، لكن عدم بقاء الفعالية الجنسية كما كانت، لا يعني عدم القدرة على ممارسة الجنس، فطالما لا يعاني أحدنا من خلل أو مشاكل صحية معينة، لن تزول قدرته على الممارسة والاستمتاع بالجنس.
الجنس لدى المسنين فرصة للاستمتاع بالحياة ومتابعة نموهم الروحي وتنمية الثقة بالنفس والشعور بالشخصية.
تؤكّد نتائج الدراسات على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الخمسين سنة أن 72% من الأشخاص دون عمر الستين يمارسون الجنس بشكل طبيعي، وحوالي 57% من الأشخاص فوق عمر الستين يمارسونه أيضاً، حتى المسنين الذين بلغوا الخامسة والسبعين أو أكثر يمارسونه بنسبة 46% للرجال، و41% بالنسبة للنساء، أي أن حوالي نصف العينات التي تم إجراء الدراسات المطولة عليها كانت فعّالة جنسياً حتى في عمر السبعينات.
إذن التقدّم بالعمر لا ينهي العلاقة الجنسية، لكنه يغير من طبيعتها، فمثلاً الرجل في عمر العشرينات يستطيع الوصول إلى الانتصاب بعد حوالي 15 دقيقة من القذف، بالمقابل يتطلب هذا من الرجل المسن الانتظار لعدة ساعات.
والمرأة تعاني بعض التغيرات في طبيعة جهازها التكاثري، حيث يصيبه بعض الجفاف نتيجة للاضطرابات الحاصلة لدى سن اليأس، وتترقق بطانة المهبل والرحم، مما يجعل الإدخال مؤلماً أكثر من المعتاد.
هذا لا يعني توقف النشاط الجنسي أو الرغبة به، قد يتوقف الشريكان عن ممارسة الجماع كثيراً لما حصل على بنيتهم من تغيّرات، لكن هناك نشاطات أخرى يقومون بها، فالجنس ليس فقط عملية الجماع بحد ذاتها، وهذا يمكن أن يحقق الرضا لدى كلا الطرفين، ويبقي علاقتهم سليمة.
يجب أن ينال البحث بشأن المشاكل الجنسية لدى المسنين عناية أكبر، فهناك نسبة كبيرة من الأشخاص المنتجين في المجتمع بأعمار تتجاوز الخامسة والستين، وتأمين سلامة الجانب الجنسي من حياتهم أمر هام يؤثر على فعاليتهم وخدمتهم للمجتمع.
المصادر: 1، 2، 3

الخرافة العاشرة

الرجال هم الأكثر عرضة للمشاكل الجنسية

عندما نتحدث عن المشاكل الجنسية فنحن نقصد فقدان الرغبة بالجنس، أو نقصها، أو اضطرابات معينة في الجهاز التكاثري بمختلف أقسامه التي تؤثر على فعالية الجنس لدى الأشخاص كثيراً.
بطريقة أو بأخرى وصل إلى الأذهان أن هذه المشاكل تشيع لدى الرجال أكثر من النساء، فحالات ضعف الانتصاب، سرعة القذف، وإلى ما هنالك من مصطلحات، دارجة على الألسن كثيراً، ولن تجد الكثيرين ممن يناقشون قضية فقدان المرأة رغبتها الجنسية أو جفاف المهبل لديها في ظروف معينة، وغير ذلك من الأسباب التي تحدّ من قدرتها على ممارسة الجنس.
حوالي 43% من النساء يعانون من خلل جنسي معين، بالمقابل تكون هذه النسبة لدى الرجال 31%، أي أن الإحصاءات تبين خطأ الزعم بشأن الخلل الوظيفي لدى الرجال.
هذا في معظمه ناتج عن أمراض أو حالات نفسية يصاب بها الشخص، الأمراض المزمنة كالسكري، تضخم البروستات، الأمراض القلبية والنوبات، الخلل الإفرازي في الغدد الصماء، الحالات العاطفية السيئة كالاكتئاب، العادات كالجلوس الطويل، كلها تسبب ضعف الانتصاب لدى الرجال، وعند الإصابة به يجب أن نضع كل ما ذكر بالحسبان، فنقوم بتحاليل تحدد مستوى الكوليسترول، السكر، التستوسترون، وغيرها من الهرمونات لمعرفة العامل المؤثر.
إصابة المرأة بأمراض القلب، السرطان، مشاكل المثانة، وغير ذلك.. تؤثر على فعالية الوظيفة الجنسية لديها، تناول الأدوية التي تتعلق بضغط الدم الشرياني، مضادات الهيستامين، ومضادات الاكتئاب، تؤثر أيضاً، وللهرمونات دور كبير، كما ذكرنا في فقرات سابقة.
إذن يعاني كل من الرجل والمرأة خللاً جنسياً في مرحلة معينة من حياتهم، ولا يقتضي ذلك بالضرورة أن تزول الفعالية الجنسية لديهم، بل تبقى قابلية العلاج ممكنة جداً.
بشكل عام، تعكس الصحة الجنسية نمط الحياة الصحي لصاحبها، التدخين، كثرة تناول المشروبات الكحولية، وغيرها من العادات الصحية السيئة، تساهم في إحداث الخلل في كثير من أجهزة الجسم، وذلك قد يؤثر بطريقة أو أخرى على الوظيفة الجنسية.

اكتفينا بذكر مجموعة حقائق عن الجنس علماً أن هناك من الشائعات ما يزيد على ذلك، لكنني بيّنت لكم أهمها، فمثلاً هناك من يقول إن الاستمناء يؤثر كثيراً على فعالية الشخص جنسياً عندما يتزوج، وعلى كل حال أرجو أن يكون هذا المقال منبهاً لكم أن تبحثوا عن حقيقة كل ما تسمعونه من الأقاويل المتداولة، وأن لا تقبلوا بها دون الدليل العلمي القاطع، فذلك يُشكّل خطوة أولى في بناء ثقافتكم الجنسية وتبدد الشكوك التي تتعلق بها.

أغرب 5 أسئلة تفكر فيها النساء عن العلاقة الحميمة !! ما هي ؟

أغرب 5 أسئلة تفكر فيها النساء عن العلاقة الحميمة !! ما هي ؟







رغم أهمية العلاقة الحميمة إلا أن أغلب السيدات يخجلن من الحديث عنها أو توجيه الأسئلة التي تشغل بالهن، لذا، خصص برنامج «التفاح الأخضر» بقناة «إم بي سي» فقرة خاصة جمع خلالها أغرب الأسئلة التي تدور بذهن السيدات ويخجلن من طرحها مباشرة.

أحيانًا خلال العلاقة الحميمة يصدر من المرأة صوت غريب يشبه الغازات، هل هذا أمر طبيعي؟
ويجيب طبيب نساء عن هذا السؤال الذي يتشارك فيه عدد كبير من السيدات، أن ما يحدث هو أمر طبيعي لا يدعو للحرج، لاسيما وأنه غير مصحوب بأي روائح كريهة، ولكنه بسبب دخول هواء إلى المهبل خلال الجماع، ولا يمكن للسيدة أن تمنع هذا الصوت.

هناك بعض التغيرات التي تطرأ بعد الولادة الطبيعية، هل تؤثر على العلاقة الحميمة؟
يتعرض المهبل لمزيد من الاتساع بعد الولادة الطبيعية، وربما يؤثر الأمر على العلاقة الحميمة، لاسيما مع تكرار الولادة. ويقول الطبيب إن منطقة المهبل هي منطقة عضلية لينة يسهل إعادتها وتقويتها من خلال تمارين تُعرف باسم «كيجل»، يقوم على حبس البول خلال التبول ثم إطلاقه، وبتكرار هذا التمرين يومياً 10 مرات يمكن ببساطة تقوية عضلة المهبل لتعود إلى طبيعتها.

لم أشعر ولا مرة بالنشوة خلال الجماع.. هل هذا أمر طبيعي؟
وجاءت إجابة الطبيب مفاجأة حيث قال إن الدراسات أثبتت أن 50% من السيدات يصلن إلى النشوة أو«ذروة الاستمتاع» من خلال المداعبة الخارجية، وأن 30% فقط يشعرن بها من خلال الجماع، وهذا أمر طبيعي لا يدل على وجود مشاكل جنسية بين الزوجين، ولكن ينصح الطبيب الزوج بالاهتمام بزوجته بقدر كافٍ يساعدها على الوصول إلى السعادة.


هل هناك أعضاء تناسلية توصف بالجميلة وأخرى بالقبيحة؟
مثلما تهتم المرأة بجمالها الخارجي، حين تتزوج تبحث عن ما بداخلها وهنا تسأل نفسها هل عضوها التناسلي جميل أم أنه به شيء غريب، ويجيب الطبيب بأن المهبل لدى المرأة له أشكال وألوان، وهذا لا يعني جمالًا وقبحًا، و شكل العضو ليس هو ما يهم الشريك، بينما العواطف المتبادلة والطريقة التي تتبعها المرأة خلال العلاقة الحميمة.


بالرغم من أنني أهتم بنظافتي الشخصية إلا أن هناك رائحة غريبة تصدر من المهبل، هل هذا أمر طبيعي؟
من الطبيعي وجود رائحة للجسم وخاصة في منطقة المهبل، وهي في بعض الأحيان تكون من الأمور المثيرة للزوج، ولكن إذا لاحظت السيدة صدور رائحة كريهة تشبه رائحة الكابوريا النيّئة، مع تغير ملحوظ في لون الإفرازات المهبلية هنا تكون مصابة بالتهابات بكتيرية وتحتاج استشارة الطبيب

السبت، 6 فبراير 2016

ﻻ ﺗﺘﺴﺮﻉ، ﻓﻘﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻛﺎﺋﻚ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻲ ﺑﻜﺎﺋﻚ، ﺑﻞ ﺇﺻﺒﺮ ﻭ ﺩﻉ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻳﺮﺳﻢ ﻃﺮﻳﻘﻪ

ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ، ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ
ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ، ﺇﺫ ﺑﺪﺃ ﻳﺸﺘﻢ ﺭﺍﺋﺤﺔ
ﺣﺮﻳﻖ، ﺧﺮﺝ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺷﻴﺌﺎ، ﻓﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺮﺍﺩﻳﻮ ﻭ ﺷﻐﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺟﺔ ﻗﺮﻳﺘﻪ، ﻓﺴﻤﻊ
ﺃﻥ ﺣﻘﻼ ﻣﺠﺎﻭﺭﺍ ﻟﺤﻘﻠﻪ ﺑﺒﻀﻌﺔ ﺃﻣﻴﺎﻝ
ﺇﺷﺘﻌﻠﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ.
ﺟﻠﺲ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﻓﻲ ﻛﺮﺳﻴﻪ ﻭ ﺑﺪﺃ ﻳﻔﻜﺮ :
"ﻣﺎﺫﺍ ﺇﻥ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ ﻟﻤﺰﺭﻋﺘﻲ، ﺳﻮﻑ
ﻳﺤﺮﻕ ﻛﻞ ﻣﺰﺭﻭﻋﺎﺗﻲ! ﻭ ﻟﻜﻦ ﻻ ﺑﺄﺱ ﻓﺄﻧﺎ
ﻻ ﺗﻬﻤﻨﻲ ﺍﻟﻤﺰﺭﻭﻋﺎﺕ ﻛﻤﺎ ﺗﻬﻤﻨﻲ
ﺣﻴﻮﺍﻧﺎﺗﻲ ﻭ ﻣﻨﺰﻟﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ."
ﻓﻮﺟﺪ ﺣﻼ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ " :ﺳﻮﻑ
ﺃﺣﺮﻕ ﺃﻧﺎ ﻣﺰﺭﻋﺘﻲ ﺑﻴﺪﻱ ﻭ ﺃﺳﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ ﻛﻲ ﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﻭ ﻻ ﻳﺤﺮﻕ ﻣﻨﺰﻟﻲ
ﻭ ﻛﻞ ﺣﻴﻮﺍﻧﺎﺗﻲ، ﻓﻬﻜﺬﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﺗﺠﺪ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩ ﻓﺘﻨﻄﻔﺊ."
ﻓﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﺍﻟﺬﻛﻲ ﻓﻲ ﺇﺣﺮﺍﻕ ﺃﺟﺰﺍﺀ
ﻣﻦ ﺣﻘﻠﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻫﺎﺩﺋﺔ، ﻭ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ
ﻳﺤﺮﻕ ﻛﻞ ﺣﻘﻠﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺼﺎﺏ
ﺑﻴﺘﻪ، ﻭ ﺍﻃﻤﺄﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﻟﻦ ﺗﺼﻞ ﻟﺒﻴﺘﻪ
ﻷﻥ ﻣﺰﺭﻋﺘﻪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺭﻣﺎﺩﺍ ﻭ ﻟﻦ ﺗﻤﺮ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩ. ﺻﺤﻴﺢ ﻟﻘﺪ ﺃﺣﺮﻕ ﻣﺰﺭﻋﺘﻪ
ﺑﻴﺪﻩ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺳﻠﻤﺖ ﺩﺍﺭﻩ ﻭ ﺣﻴﻮﺍﻧﺎﺗﻪ ﻭ
ﻃﻴﻮﺭﻩ.
ﻭ ﻟﻤﺎ ﺃﻛﻤﻞ ﻭ ﺭﺍﺡ ﻋﺎﺋﺪﺍ ﻟﻤﻨﺰﻟﻪ، ﺭﺃﻯ
ﺩﺟﺎﺟﺔ ﺫﻫﺒﺖ ﺿﺤﻴﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺮﻕ، ﻓﻘﺪ
ﻧﺴﻲ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻗﻔﺼﻬﺎ ﺻﺒﺎﺣﺎ، ﺭﺁﻫﺎ
ﺷﺒﻪ ﻣﺤﺘﺮﻗﺔ ﻭ ﻗﺪ ﺑﺴﻄﺖ ﺟﻨﺎﺣﻴﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﺗﺄﻛﻠﻬﺎ ﺑﺒﻄﺊ ﺷﺪﻳﺪ.
ﻧﺰﻟﺖ ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺮﻯ ﻃﻴﺮﺍ
ﻳﺤﺘﺮﻕ ﺑﻼ ﺫﻧﺐ، ﻭﺑﺤﺮﻛﺔ ﻻ ﺇﺭﺍﺩﻳﺔ ﺣﺮﻙ
ﺍﻟﺪﺟﺎﺟﺔ ﺑﻘﺪﻣﻪ ﻭ ﺇﺫﺍ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﻜﺘﺎﻛﻴﺖ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺧﺮﺟﺖ ﺗﺠﺮﻱ ﻣﻦ
ﺗﺤﺖ ﺟﻨﺎﺣﻲ ﺍﻟﺪﺟﺎﺟﺔ، ﻓﺄﻣﺴﻚ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺘﺎﻛﻴﺖ ﻭ ﺇﺣﺘﻀﻨﻬﺎ، ﺗﻄﻠﻊ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﺪﺟﺎﺟﺔ ﺍﻟﺒﻄﻠﺔ ﺍﻟﺤﻨﻮﻧﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺮﺿﺖ
ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻟﻜﻲ ﺗﺄﻣﻦ ﺻﻐﺎﺭﻫﺎ،
ﺇﺣﺘﺮﻗﺖ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻬﺮﺏ ﺃﻭ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﻷﻧﻬﺎ
ﻓﺮﺣﺖ ﺑﺈﻧﻘﺎﺫ ﺻﻐﺎﺭﻫﺎ ﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﻤﻮﺕ ﻻ
ﻣﺤﺎﻟﻪ.
ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻭ ﻧﺎﻡ
ﻧﻮﻣﺎ ﻫﻨﻴﺌﺎ، ﻭ ﻟﻤﺎ ﺇﺳﺘﻴﻘﻆ ﺧﺮﺝ ﻓﻮﺟﺪ
ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺒﻠﻮﻟﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻳﻨﻬﻄﻞ ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﻐﺰﺍﺭﺓ، ﻓﺸﻐﻞ ﺍﻟﺮﺍﺩﻳﻮ ﻓﺈﺫﺍ
ﺑﺎﻟﻤﺬﻳﻊ ﻳﻬﻨﺊ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﺇﻧﻄﻔﺄﺕ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ
ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﺳﻊ.
ﻓﺴﻘﻂ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﺑﺎﻛﻴﺎ ﻧﺎﺩﻣﺎ، ﻟﻴﺲ
ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺼﻮﻟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺮﻗﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻓﻘﻂ !
ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺩﺟﺎﺟﺔ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﺿﺤﺖ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ
ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺭﺍﺣﺖ ﺿﺤﻴﺔ ﻟﺬﻛﺎﺀ
ﺧﺎﻃﺊ ﻭ ﺣﻞ ﺗﺤﺪﻯ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﺪﺭ !
ﺣﻜﻤﺔ ...
ﻻ ﺗﺘﺴﺮﻉ، ﻓﻘﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻛﺎﺋﻚ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻲ
ﺑﻜﺎﺋﻚ، ﺑﻞ ﺇﺻﺒﺮ ﻭ ﺩﻉ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻳﺮﺳﻢ
ﻃﺮﻳﻘﻪ

الشيخ والصناديق الاربعة

الشيخ والصناديق الاربعة
يحكى أن شيخاً من مشايخ القبائل كان له أربعة أبناء. لما أحسّ بدنو أجله أمر أحد خدمه بإحضار أربعة صناديق ذات أقفال، فقام الشيخ خفية، بدون علم أحد، ووضع بداخلها أشياء، ثم كتب على كل منها اسم واحد من أبنائه وبعد ذلك جمعهم، وقال:
“يا أبنائي إن الدنيا فانية زائلة، وإنني قد قسمت بينكم قسمة عادلة، وقسمتي موجودة في هذا الصندوق، فلتفتحوه إذا آتي على الموت، وليرض كل منكم بما قسمت له، وإن اختلفتم فيما بينكم فارجعوا إلى الحاكم الفلاني: (وسمى لهم رجلاً مشهوراً بالحكم).
وبعد أيام توفي الشيخ، فاجتمع الأبناء الأربعة، وقال كبيرهم: “هيا بنا نفتح الصناديق المغلقة، وليرض كل منا بقسمته”.
فلما اجتمعوا وفتحوها، وجد أكبرهم في الصندوق “السيف وخاتم الرئاسة والراية”، ووجد أخوه الثاني :”الرمل والحجارة”،
ووجد أخوه الثالث:”العظام”، ووجد الرابع:”الذهب والفضة”.
عند ذلك اختلفوا فيما بينهم، لأنهم طمعوا في نصيب أصغرهم، فتذكروا وصية أبيهم بالرجوع إلى الحاكم المشار إليه، فقالوا لا بد أن نحتكم إلى القاضي الذي ذكر والدنا، وكان بعيداً عنهم، فأعدوا العدة للسفر إليه. وخرجوا من قريتهم فلما قطعوا ربع المسافة فإذا بثعبان صغير معترض أمامهم فأهوى إليه أصغرهم ليضربه، فأخطأه، ففتح فاه حتى كاد يسد الطريق من شدة ثورته، ثم إنهم حاولوا الهرب حتى نجوا.
فلما مضى الربع الثاني: وجدوا جملاً في أرض جرداء قاحلة، وكان الجمل سميناً، لا يظهر عليه جدب أرضه، ثم مشوا قليلاً فوجدوا جملاً آخر هزيلاً في روضة خضراء يانعة .
فلما بقي من المسافة القليل وجدوا طائراً يطير حول سدرتين، كلما وقع على إحداهما: اخضرت، ويبست الأخرى، فإذا وقع على اليابسة اخضرت ويبست الأخرى. فأدهشهم هذا الأمر، فذهبوا وهم في حيرة من أمرهم، حتى وصلوا القرية التي فيها القاضي، فسألوا عن منزله. فلما طرقوا الباب فتحه لهم شيخ كبير ضعيف البصر، فسألوه عن القاضي هل هو موجود؟ فقال نعم، وهو أخي الأكبر، وهو في تلك الدار، وأشار إلى دار مجاورة. فذهبوا إليه وهم في دهشة، كيف سيقضي بيننا وهو شيخ هرم فان، فإنه لا يستطيع القضاء بيننا، إذا كان هذا أخوه، فكيف هو. فلما طرقوا الباب فإذا امرأة حيية، فسألوها عن القاضي فقالت: نعم، ادخلوا إلى المجلس حتى يأتيكم، فدخلوا عنده، وعند انتهاء القهوة، دخل عليهم فسلم، فكان رجلاً نشيطاً قليل الشيب، مكتمل القوة. فلما أكرمهم، قال كبيرهم: “أيها الشيخ: جئناك لمسألة واحدة، لكنها في طريقنا إليك، صارت خمس مسائل، فقد وجدنا أربع مسائل أدهشتنا وحيرتنا،”. فقال: هاتوا المسائل الأربع التي اعترضتكم في طريقكم، ثم اعرضوا علي مسألتكم التي جئتم من أجلها، عسى الله أن يوفقني وإياكم لحلها”.
قال كبيرهم: ”أما المسألة الأولى: عندما سرنا إليك وجدنا ثعباناً صغيرا فلما هاجه أحدنا، فتح فاه، فكاد يسد الطريق علينا، لولا أننا تسللنا منه لواذاً لما استطعنا هرباً منه”.
قال القاضي: ”هذا يا أبنائي الشر، أوله صغير، يستطيع كل شخص مجانبته، فإذا دُخل فيه كبر واستفحل.
ثم قال: “هاتوا يا أبنائي الثانية”. فقال المتكلم منهم: “المسألة الثانية: أنا لما سرنا وجدنا جملين الأول منهما كان يرعى في روضة جرداء قاحلة وحالته سمينة، والثاني منهما يرعى في أرض خضراء ممرعة، وحالته هزيلة، فعجبنا من حالتيهما، فأخبرنا عنهما”.
قال القاضي: “أما الجمل الأول وهو السمين القانع بما أعطاه الله فينتفنع بما في يديه، فارتاح في دنياه. وأما الثاني فهو الرجل كثير المال عنده خيرات كثيرة من المال والولد، لا يشكر ربه على ما أعطاه، فلا ينتفع بشيء أبداً.
ثم قال: “هاتوا الثالثة”. فقال المتكلم منهم: “ثم لما سرنا فوجدنا طائراً عنده سدرتان، إذا وقع على أحدهما اخضرت، والأخرى يبست، وهكذا دواليك”.
فقال القاضي: “نعم يا أبنائي ذاك الرجل المتزوج زوجتان، إذا ذهب أتى واحدة غضبت الأخرى، فإذا جاءها رضيت وغضبت الأخرى، وهكذا شأنه كله”.
ثم قال المتكلم منهما: “والمسألة الرابعة: حينما دخلنا القرية سألنا عن منزلكم، فأرشدنا لمنزل أخيك الأكبر، فوجدنا شيخاً هرماً، فلما سألناه عنكم، قال: إنه قريب، ولكن داره هناك، فلما جئنا إليكم، ازداد عجبنا حيث رأيناك - ما شاء الله – بصحة وعافية متعك الله بهما، فما سر صحتك مع أنك أكبر منه، وهو أضعف منك بكثير”.
قال القاضي: “أما ما وجدتموه من حال أخي الكبر، فإنه يرجع إلى أن عنده امرأة سليطة اللسان، بذيئة المنطق فهي تسلخ منه كل يوم، عسى الله أن يفرج عنه ما هو فيه. وأما إننا فإنني – والحمد لله على ذلك – أعيش عيشة هنية، أسأل الله أن يحفظها علي. فزوجتي صالحة، حيية أمينة، فأنتم جئتم وكنت نائماً، فلم توقظني، حتى جهزت القهوة وكل ما تحتاجونه، ثم أيقظتني، فجئت إليكم، وأنا نشيط مرتاح، والحمد لله على ذلك، فذلك سر سعادتي”.
قال المتكلم منهم: “والخامسة وهي مسألتنا، فنحن أبناء شيخ قبيلتنا” و (سموا له قبيلتهم)، وقالوا: لما توفي والدنا، قسم حظوظنا من أمواله بيننا، ووضعها في صناديق لا تفتح إلا بعد موته، فلما مات، فتحناها، فوجدنا في كل صندوق اسم واحد منا ، وفي الأول منها السيف وختم الرئاسة والراية ، ووجدنا في الثاني الرمل والحجارة، ووجدنا في الثالث: العظام، ووجدنا في الرابع: الذهب والفضة، فاختلفنا عند ذلك، وكان أبي أوصانا أن نرجع إليكم، فها نحن قد جئنا إليكم، لتحكم بيننا بما أراك الله، ونسأل الله أن يوفقكم للعدل والإنصاف، ونحن مستعدون بتنفيذ ما حكمت به بيننا، إن شاء الله تعالى”.
فقال القاضي: “لقد كان أبوكم حكيماً يا أبنائي، فلقد أعطى كل منكم ما يستحقه فمن كان نصيبه: السيف والختم والراية فهو شيخ القبيلة، سلف لأبيه، وعليكم السمع والطاعة له، وأن ترجعوا إليه، في كل أمر من أموركم،
ومن كان نصيبه الرمل والحجارة فله العقار والبيوت والأراضي،
ومن كان نصيبه العظام فله المواشي من خيل وإبل وبقر وغنم،
ومن كان نصيبه الذهب والفضة فهو أضعفكم، فلا تنسوه عند انتهاء ما لديه من مال، وأوصيكم يا أبنائي بالاتفاق وجمع الكلمة وأسأل الله أن يحفظكم ويرعاكم“.
ثم انصرفوا من عنده راضين بما حكم به لهم، وما فرض لهم أبوهم.
أعجبنيتعليق

10 حقائق لا تعرفها عن التقبيل !

فيديو | 10 حقائق لا تعرفها عن التقبيل !

  • السبت 2016-02-06 - الساعة 13:25


ربما تسمعها لأول مرة !!

شاشة نيوز - وكالات - تنتشر عادة التقبيل في أنحاء العالم و ترتبط بالعديد من المناسبات الاجتماعية، كما أن طريقة التقبيل و عدد القبلات يختلف من مكان لآخر و من شعب لآخر.

في هذه القائمة سنعرض 10 معلومات عن التقبيل ربما تسمعها لأول مرة.

10 – أصل كلمة “قبلة” أو ” Kiss”
القبلة في اللغة العربية أصلها أقبل، أي اقترب، و القبلة عند العرب هي ملامسة الشفتين للشفتين، أو لأي مكان آخر من الجسد، كالوجه أو الخد أو العين. و كلمة “بوسة” تستخدم للتعبير عن القبلة أيضاً، و هي كلمة فارسية معربة، و قد استخدمها العرب و أصبحت شائعة الاستخدام و خصوصاً في اللغات العامية المحكية.
أما في اللغة الإنكليزية فإن أصل كلمة قبلة Kiss هو كلمة cyssan الانكليزية القديمة، وهي تعني “أن تقبّل”. لا أحد يعلم تماماً أصلها، علماء الصوتيات يعتقدون أنها ترمز الى الصوت نفسه الناتج عن التقبيل.

9 – عشرة بالمئة من البشر لايقبلون
حوالي 90 بالمئة من الناس حول العالم يقومون بفعل التقبيل. أما العشرة بالمئة المتبقية فلا يمارسون التقبيل لأسباب مختلفة. فعلى سبيل المثال، بعض الشعوب لاتقوم بالتقبيل لأسباب دينية أو اجتماعية، أو لأنه من الأسهل ببساطة ألا يقوموا بالتقبيل.
فمثلاً طريقة شعوب الأسكيمو في التقبيل تقوم على لمس أطراف الأنف ببعضها. لم يكن ذلك بسبب خوفهم من تجمد الفم كما يعتقد البعض، ولكنّ السبب هو أن أغلب الوجه يكون مغطى لحمايته من البرد عدا العيون والأنف، لذا ابتكر الأسكيمو هذه الطريقة لاظهار العاطفة. وهي الأشهر بين طرق التقبيل بدون تقبيل. في بعض البلدان العربية يكون التقبيل بملامسة الانف. وكذلك فإن عدد القبلات يختلف باختلاف الثقافات، ففي أمريكا مثلا قبلة واحدة، وفي فرنسا أربعة، و في بعض البلدان العربية اثنتان.

8 – كيف انتشر التقبيل حول العالم
لا يعرف العلماء تماماً كيف انتشر التقبيل بين الشعوب. حتى أنهم لا يعرفون اذا كان التقبيل هو سلوك فطري أو مكتسب.  ولكن أولئك الذين يؤمنون أن التقبيل هو سلوك فطري، يعتمدون على نظرية “الطعام بالتقبيل” حيت تمضغ انثى الطيور مثلاً الطعام وتمرره الى فم الصغير بفمها.
تم العثور على أول ذكر للتقبيل كبادرة رومانسية في قصائد من سومر، أقدم حضارة معروفة في العالم. كما وُصف التقبيل في الشعر المصري القديم، وفي الكتاب المقدس في سفر التكوين ذُكر أن “يقبّل يعقوب زوجته راشيل”..
يعتقد المؤرخون أن التقبيل انتشر عندما غزا الإسكندر الأكبر الهند، حيث كان التقبيل شائعاً منذ عدة قرون. وقد أشير اليه في الكتب باسم “اللمس بالأفواه”. ومنها أحضر الإسكندر الكبير التقبيل إلى العالم الغربي.


 7 – التقبيل عند الحيوانات
على الرغم من أنها لا تقوم بالفعل عينه مثل البشر، ولكنّ العديد من الحيوانات تقبّل بعضها في سلوك حنون يشابه سلوك البشر. فالشمبانزي تظهر العاطفة على شكل قبلة بعد عراك، كنوع من المصالحة. وقد أظهرت الدراسات أن هذا السلوك لا يقتصر على الشمبانزي فقط، فالعديد من الحيوانات الأخرى تقبّل على طريقتها.
حيوانات النمس الصغير الموجودة في افريقيا تستكين وتلعق بعضها لإظهار العاطفة. ويظهر هذا السلوك عندما يعود النمس الى مجموعته بعد غياب، بسبب طرد الانثى المسيطرة له.
وهنا لا يمكننا أن ننسى الفيلة، واحدة من المخلوقات الأكثر ذكاءً وعاطفةً على وجه الأرض. فخلال الأوقات الصعبة مثل وفاة أحد أفراد القطيع، تقوم الفيلة بإلصاق جذوعها في أفواه بعضها البعض كبادرة عزاء وراحة على حدّ سواء.


6 – للتقبيل فوائد صحية
أظهرت الدراسات أن التقبيل، بالإضافة إلى كونه ممتعاً، هو في الواقع مفيد. في حين أن معظم أنواع البكتيريا متطابقة بين الأشخاص، إلا أن حوالي عشرين بالمئة منها تختلف بين فردٍ وآخر. ما يعني أن كلّ قبلة تساعدنا فعلاً على تعزيز جهاز المناعة لدينا.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعدنا التقبيل على الحفاظ على أسنانٍ نظيفة. فاللعاب الزائد الذي ينتج عند التقبيل يغسل البكتيريا الخطيرة، ويحفظ الأضراس لامعةً وبيضاء. ويؤدي التقبيل أيضاً الى خفض ضغط الدم.
ولكن بالطبع، تتلاشى هذه الفوائد اذا كان الشخص الآخر مريضاً. فيؤدي التقبيل في هذه الحالة الى التقاط الأمراض كالهيربيس ونزلات البرد، وحتى التهاب السحايا. مع ذلك فإنّ هذه الحالات نادرة الحدوث. و هناك شبه اتفاق في الوسط الطبي أن  فوائد التقبيل تفوق مخاطره.


5 – علوم التقبيل
يدرس المعنيون بهذا الموضوع البيولوجيا المتعلّقة بالتقبيل والهورمونات المعنية بالعملية. ليس هذا فحسب، بل يدرس العلماء لماذا نقوم بالتقبيل أصلاً.
يعتبر الكثير من الناس أنّ القبلة الأولى قادرةٌ على ترك انطباع كبير. لكنّ العلماء ذهبوا أبعد من ذلك بالقول أنّ القبلة الأولى توفّر دلائل حسية كالتي يوفّرها الذوق والسمع، تسمح لصاحبها بتقييم القبلة والشخص المقابل له. فاذا كانت القبلة جيدة تشجع على تقبيل إضافي. أما اذا كانت سيئة، فيفكر الشخص بفوائد وطرق الهروب.
كما أظهرت الدراسة أن 55% من الرجال و66% من النساء يصبحون أقل انجذاباً للشخص الآخر بعد تقبيله للمرة الأولى. وخلصت دراسة أخرى تكونت من 1000 طالب جامعي أنّ المرأة تميل أكثر الى التقبيل من الرجل؛ حتى أن أغلب النساء تصرّ على التقبيل قبل القيام بأي فعل جنسي آخر.
وفسّر العلماء حبّنا للتقبيل بأن الشفاه تمتلك نهايات حسية بعدد أكبر بكثير من أي عضو آخر في أجسامنا.

 4 – أرقام قياسية في التقبيل
حالياً يحمل الثنائي ايكاشي ولاكسانا من تايلاند الرقم القياسي العالمي في أطول قبلة، حيث استمرت قبلتهم لمدة 58 ساعة و 35 دقيقة و58 ثانية. وحطّما الرقم القياسي السابق بـ 31 ساعة و18 دقيقة، حين توقف الثنائي السابق لأنهما كانا على وشك الاغماء. وقام الرجل بعملية التنفس الاصطناعي لشريتكه، واستخدما الجائزة البالغة 12,700$ للزواج.
أما الأرقام الخاصة بالناس غير الطامحين لكسر الأرقام القياسية مذهلةٌ ايضاً. فقد أظهرت دراسة أن الشخص العادي يمضي اسبوعين كاملين من حياته في التقبيل. وبما أن أغلب الناس يحرقون أكثر من 1,560 سعرة حرارية في كل ساعة تقبيل، هذا يعني ان الانسان يحرق ما مجموعه 30,240 سعرة حرارية في حياته عبر التقبيل.
بالطبع هذا يتوقف على نوع القبل. فالقبلة الصغيرة لا تُحتسب ، ولكن التقبيل الطويل والحميم يحرق سعرات حرارية، بالطبع ليس بالكمية التي تحرقها السباحة أو الركض، ولكنها بالتأكيد طريقة خسارة وزن أكثر مرحاً.

3 – كيمياء التقبيل
يبدو أن فكرة العلاقات الناجحة تتطلب الكثير من الكيمياء الجيدة، فقد أظهرت الدراسات أن التقبيل يُطلق مادة كيميائية تسمى دوبامين. وهو هورمون قوي يؤثر على مناطق في الدماغ كما يفعل الكوكايين، ويمكن أن يسبب مشاعر قوية من الرغبة الجنسية. كما أنه يسبب أعراض مثل قلة النوم، وانخفاض الشهية، ومستوى أعلى من الطاقة.
ويعتقد العلماء أيضاً ان هذا الهورمون قد يؤدي ببعض الناس الى الخيانة، فتقبيل شريك حياتك بعد فترة طويلة يُنتج كميات أقل من الدوبامين، مما قد يدفع الشخص للبحث عن مغامرة جديدة.
في المقابل، تقبيل شريك حياتك يؤدي لإفراز هورمون الأوكسيتوسين،  وهو الهورمون الذي يخلق مشاعر قوية جدًّا من السلام والاسترخاء. ويؤكد العلماء على أهمية تبادل الأزواج القبل بانتظام، لأن ذلك يساعد على تدفق الأوكسيتوسين والحفاظ على مستويات السعادة عالية.

2 – البلدان التي تمنع التقبيل
العديد من البلدان التي تعتبر التقبيل في الأماكن العامة غير قانوني. في المكسيك، ألقي القبض على أستاذ جامعي لتقبيله زوجته في مكان عام. أما في بعض البلدان الأخرى فالعقوبات قاسية للغاية. في عام 2010، ألقي القبض على رجل سعودي لمعانقة وتقبيل إمرأة. وأدين وحكم عليه بالجلد 3 مرات، 30 جلدة في كل مرة منها، بالإضافة إلى السجن لأربعة أشهر.

1 – فوبيا التقبيل
من أنواع الفوبيا المعروفة في الطب فوبيا التقبيل، وهي خوف الشخص من التقبيل. البعض يخاف من تقبيل شريكه بسبب خوفه من عدم تقديم الكيمياء اللازمة له للانجذاب نحوه، مما قد يفسد العلاقة. البعض الآخر يخاف من التقبيل فقط لأنه لايحب ملامسة الأشخاص الآخرين لخوفه من الأمراض أو البكتريا. البعض الآخر قد يخاف من التقبيل بسبب تجارب قديمة سيئة، مثل حوادث العنف الجنسي أو الاغتصاب.