الأحد، 3 مايو 2020

و تذكروا كيف كانت حياتكم قبل... و بعد...!!!

أعلنت إحدى دور السينما بأن فيلماً مدته ٨ دقائق، قدّ فاز بلقب أحسن فيلم قصير فى العالم ....
فتقرر عرض هذا الفيلم في السينما مجاناً، ليحتشد أكبر جمع من الجماهير لمشاهدته ....
بدأ الفيلم بلقطة لسقف غرفة خالية من أي ديكور .... وخالية من أي تفاصيل .... مجرد سقف أبيض ....
مضت ٣ دقائق دون أن تتحرك الكاميرا .... ولم تنتقل إلى أى مشهد آخر، أو أى جزء آخر من السقف بالغرفة نفسها ....
... مرت ٣ دقائق أخرى دون أن تتحرك الكاميرا .... ودون أن يتغير المشهد ....
...بعد ٦ دقائق مملة... بدأ المشاهدون بالتذمر ....
منهم من كان على وشك مغادرة قاعة العرض .... ومنهم من اعترض على مسؤولي السينما... لأنه أضاع وقته في مشاهدة سقف ....
وفجأة .... وقبل أن يهمّ الأغلبية بالانصراف، تحركت عدسة الكاميرا رويداً رويداً على حائط خالٍ من أي تفاصيل أيضا .... حتى وصلت للأسفل .... نحو الأرض .... هناك ظهر طفلٌ ملقى على سرير .... يبدو أنه معاق كليًا بسبب انقطاع الحبل الشوكي في جسده الصغير ....
انتقلت الكاميرا شيئًا فشيئًا إلى جانب سرير المعاق، .... ليظهر كرسي متحرك بدون ظهر ....
انتقلت الكاميرا إلى موقع الملل والضجر .... إلى السقف مرة أخرى ....
لتظهر جملة: «لقد عرضنا عليكم 8 دقائق فقط من النشاط اليومي لهذا الطفل .... فقط 8 دقائق من المنظر الذي يشاهده هذا الطفل المعاق في جميع ساعات حياته، .... وأنتم تذمرتم ولم تصبروا لسِت دقائق .... ولم تتحملوا مشاهدته!!» ....
لذا اعرفوا قيمة كل ثانية من حياتكم تقضونها في العافية .... واحمدوا ربكم على كل نعمة أنعم بها عليكم، .... ولا تشعروا بوجودها إلا إذا فقدتموها ..."
نعاني من الحجر وحظر التجول... وننسى بأن هناك الملايين عاشوا حياتهم كلها في الحجر والحظر، ...
الحمد لله على ما انعم الله علينا به ولم نكن ندركه او نعلمه، ...
هذه احدى نعم كورونا التي علينا ان نفكرّ بها كثيرا، ونشكر الله على نعمة حرية الحركة ...
فبالشكر تدوم النعم ...
و تذكروا كيف كانت حياتكم قبل... و بعد...!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق