الاثنين، 27 أكتوبر 2014

لاتصدق كل ما تراة



حصل للسلطان مراد الرابع ذات ليلة ضيق شديد ﻻيعلم سببه فنادى لرئيس حرسه وأخبره وكان من عادته تفقد الرعية متخفيا ..فقال لنخرج نتمشى قليلا بين الناس
فساروا حتى وصلوا حارة متطرفة فوجد رجلا مرميا على اﻷرض فحركه السلطان فإذا هو ميت والناس تمر من حوله ﻻ أحد يهتم فنادى عليهم تعالوا وهم ﻻ يعرفونه .. قالوا ماذا تريد ؟ قال : لماذا هذا الرجل ميت وﻻ أحد يحمله من هو ؟ وأين أهله ؟
قالوا هذا فلان الزنديق شارب الخمر وزاني .. .....قال آليس هو من أمة محمد عليه الصلاة والسلام .. ؟ فاحملوه معي إلى بيته ففعلوا ..ولما رأته زوجته أخذت تبكي وذهب الناس وبقي السلطان ورئيس الحرس ..وأثناء بكائها كانت تقول( رحمك الله ياولي الله أشهد أنك من الصالحين ) ..فتعجب السلطان مراد وقال كيف من اﻷولياء والناس تقول عنه كذا وكذا حتى أنهم لم يكترثوا لموته ؟ قالت : كنت أتوقع هذا ..إن زوجي كان يذهب كل ليلة للخمارة يشتري ما استطاع من الخمر ثم يحضره للبيت ويصبه في المرحاض و يقول أخفف عن المسلمين ..و كان يذهب إلى من تفعل الفاحشة يعطيها المال ويقول هذه الليلة على حسابيأ غلقي بابك حتى الصباح و يرجع يقول الحمد لله خففت عنها وعن شباب المسلمين الليلة !فكان الناس يشاهدونه يشتري الخمر ويدخل على المرأة فيتكلمون فيه ..و قلت له مرة إنك لومت لن تجد من يغسلك ويصلي عليك و يدفنك من المسلمين .. فضحك وقال ﻻ تخافي سيصلي علي سلطان المسلمين والعلماء والأولياء ..فبكى السلطان مراد و قال : صدق والله أنا السلطان مراد وغدا نغسله ونصلي عليه وندفنه ..وكان كذلك فشهد جنازته مع السلطان العلماء والمشايخ والناس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق