الخميس، 26 نوفمبر 2015

لا تجرح الآخرين أو تؤذيهم بكلماتك فإنك لن تستطيع محو ذلك الجرح إلى الأبد ...



**********************
في يوم من الأيام أعطى أب لإبنه كيساً مليئاً بالمسامير وقال له:_
( يا بني كلما اهنت أو ضربت أو جرحت شخص اذهب إلى سور الحديقة واطرق فيه مسماراً )؛
لم يفهم الولد لماذا طلب والده منه ذلك؛ ولكنه امتثل لأمر والده ..وكان كلما يشعر انه ظلم أحداً أو صرخ بوجه أو جرحه يطرق مسماراً في ذلك السور ومع مرور الأيام أصبح الولد أكثر تحكماً في نفسه وانخفض عدد المسامير التي يطرقها كل يوم في إلى أن جاء اليوم الذي لم يطرق فيه أي مسمار في السور..
فطار الولد من شدة الفرح وذهب إلى والده واخبره بذلك؛
قال له والده:
( أحسنت يا بني أنت الآن شخص تتحكم في نفسك وفي أعصابك
ولكن
مهمتك لم تنته بعد ).. استغرب الولد وقال:
وماذا افعل بعد ذلك يا أبي ؟!!.
قال الأب: ( كل يوم يمضي ولا تزعج أو تجرح أو تظلم فيه أحداً انزع مسماراً من ذلك السور ..
مضت الأيام واستمر الولد في نزع المسامير في كل يوم
لا يؤذي فيه أحداً إلى أن وصل اليوم الذي نزع فيه الولد آخر مسمار في ذلك السور..
فطار الولد من الفرح وذهب إلى والده ليخبره بذلك وعندما أخبره أخذ الأب ابنه إلى السور وقال لهّ.. أحسنت يا بني فأنت لم تصبح شخص متحكم في أعصابك فقط
ولكنك أصبحت شخص طيب ولا تؤذي أحداً..
ولكن
انظر إلى الثقوب في السور التي خلفتها تلك المسامير ...
لقد استطعت يا بني أن تنزع المسامير التي طرقتها ولكنك
لا تستطيع محو تلك الثقوب التي تركتها المسامير !!!
كذلك هم البشر يا بني عندما تجرح أحدهم فأنت تطرق مسماراً في قلبه قد تستطيع أن تعتذر وتنزع ذلك المسمار ولكنك لن تنزع أثره وسيبقى ذكرى مؤلمة في حياة ذلك الشخص ...***



الحكمة منها:_
لا تجرح الآخرين أو تؤذيهم بكلماتك فإنك لن تستطيع محو ذلك الجرح إلى الأبد ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق